تونس زار وفد من الاتحاد الأروبي مدينة سيدي بوزيد أيّام كانت حادثة احتراق محمد البوعزيزي تحتفظ ببعض الألق الشاعري.. قدّموا هبة مالية مقدراها أربعة مليون أورو لبناء سوق خضر وغلال لتجميع كل تجار العربات الذين هم على شاكلة البوعزيزي رحمه الله. . انطلقت الاشغال وسط معاناة كبيرة لعدم قدرة اللصوص المحليين على السرقة، اذ كان أصحاب الهبة يتابعون المشروع... أخيرا قارب المشروع على النهاية... سوق ضخم جدا بجمالية واتّساع معماريين لا يوجد له نظير في كل بر تونس بسواحله وقواحله... . ــــــــــــــــــ هذا الصباح شاب صاحب عربة خضار يسكب البنزين على جسده ويهدد بالاحتراق احتجاجا على المحسوبية ونوايا منح دكاكين السوق لأكبر التجار المتحيلين، ومطالبة المعتّرين بمبلغ أربعة آلاف دينار!!! . أقسم بالله العظيم هذا الصباح رأيت غضبا في عيون الشباب المقهور المهدور، من جنس غضب عام 17 ديسمبر. . سيدي بوزيد لِسّه في قبضة اللصوص والقوّادين... كل مسؤول يحلّ بالمدينة، اِمّا يكون مصيره الطرد أو "يطيّحوه" للسرقة والفساد الذي يتعوّذ منه اِبليس. . . - الأمين البوعزيزي-
“The West won the world not by the superiority of its ideas or values or religion (to which few members of other civilizations were converted) but rather by its superiority in applying organized violence. Westerners often forget this fact; non-Westerners never do.” —Samuel P. Huntington, The Clash of Civilisation and the Remaking of the World Order, 1996, p. 51