_ كانت الوحدةُ الأمميةُ للعمال من أهم أفكار ماركس، وهو نفسه قد ساهم في بناء أول أممية حقيقية.... بعد قرنين نجد أن ماركس يمثل بؤرة الخلافات داخل الحركة العمالية وعامِلَ انقسام وتذرر. _ كان ماركس علامةً فارقةً في نقدِ الفلسفة، بل إنه كان قد جسد نقده ذاك عمليًا بالاتجاه نحو العلومِ الاقتصادية والتاريخية لِيُخَصِّصَ لها معظم أعْمالِهِ..... بعد قرنين يُقَدَّمُ ماركس على أنه فيلسوف وتُقَدَّمُ أعْمالَهُ على أساس أنها "الفلسفة الماركسية". _ كان الخيطُ الناظم لأبحاث ماركس هو نقدُ الاقتصاد وتعبيرته النظرية الاقتصاد السياسي، وطبعا ليس من الصدفة أن تكون جُلُّ أعْمالِهِ مُنْدَرِجة تحت عنوانٍ واحدٍ "نقدُ الاقتصادِ السياسي"...... بعد قرنين لا نعثر على ماركس إلا بصفته "رجل اقتصاد" وصاحب "نظرية اقتصادية", بل انهم يتباهون لأنهم يستحضرون ماركس لحل مشاكل الرأسمالية. _ كان ماركس قد كرس كل أعمالِهِ النظرية في سياقٍ واحدٍ ولأجل قضية واحدة هي المساهمة في النضال الثوري ضد النظام الرأسمالي، وكان هو نفسه في محطات كثيرة ومهمة مناضلا داخل تلك الحركة الثورية، وهو الذي ساهم في
“The West won the world not by the superiority of its ideas or values or religion (to which few members of other civilizations were converted) but rather by its superiority in applying organized violence. Westerners often forget this fact; non-Westerners never do.” —Samuel P. Huntington, The Clash of Civilisation and the Remaking of the World Order, 1996, p. 51