سيظل الفقراء والمسحوقين وقودا للحروب البورجوازية طالما أنهم لا يصارعون لحساب تحررهم الخاص والحركة القومية العربية بيسارها ويمينها هي الوجه الآخر للحركة القومية الصهيونية كلاهما يضع الشغيلة وعموم الكادحين رهينة نزاعاتهم التي هي ليست سوى نزاعات المنافسة الرأسمالية.....لنتذكر كيف أن دولة اسرائيل والبورجوازية الفلسطينية قد سارعا الى عقد اتفاقات بينهما للحيلولة دون تطور الانتفاضة الأولى والثانية (اتفاقات أوسلو) ولقطع الطريق أمام أي تضامن بين الشغيلة الفلسطينيين واخوانهم في اسرائيل الذين بدأت تظهر احتجاجاتهم وتنامت في صفوفهم موجة رفض الانخراط في الجيش ورفض القتال، وذلك بتغذية النزعات الأكثر شوفينية وعنصرية، علما وأن دولة اسرائيل هي من درب أولى دفعات الحرس الخاص بدولة فلسطين، وهي من يدفع لها شهريا جزء من ميزانيتها. الحرب الحالية هي من جهة اسرائيل تأتي كرد على تنامي الحركة الاجتماعية من اضرابات واسعة وحتى مظاهرات ضد آثار الأزمة الاقتصادية التي تضرب بقوة منذ 2011، وهذا يهدف خلق حالة "وحدة وطنية" تسمح لآلة القمع بكتم كل نفس احتجاجي باسم الدفاع عن "الدولة المهددة بالعصابات...
“The West won the world not by the superiority of its ideas or values or religion (to which few members of other civilizations were converted) but rather by its superiority in applying organized violence. Westerners often forget this fact; non-Westerners never do.” —Samuel P. Huntington, The Clash of Civilisation and the Remaking of the World Order, 1996, p. 51