الإرهابي الصغير
ذاك الذي أطلقوا عليه الرصاص
لم يسقط منذ أول طلقة
بل جثا على ركبتيه
ونظر إليهم
حيث كانوا يختبئون
خلف أسلحتهم
وربما كانوا يخشون
أن يكشف وجوههم الملثمة
وحين تلقف رشاشه
كما يتلقف الأطفال ألعابهم
كانت الرصاصة الأخيرة
تستقر حذو فكرته الأخيرة
لم تكن فكرة عن الجنة
ولا عن الله
ولا الملائكة
بل عن صديقته الصغيرة
عن رضابها
وحلمتيها الرقيقتين
ولحسن الحظ
أنهم أخطؤوا التصويب
ذلك أن صورتها لم تكن
في رأسه
بل بين يديه
وحين ارتطم وجهه
بالأسفلت الساخن
مررها بين فكيه
وبينما كان يمضغها بهدوء لذيذ
كانوا يفككون قنبلته الصغيرة
تلك التي لم يسعفه الوقت
لتفجيرها
ذاك الذي أطلقوا عليه الرصاص
لم يسقط منذ أول طلقة
بل جثا على ركبتيه
ونظر إليهم
حيث كانوا يختبئون
خلف أسلحتهم
وربما كانوا يخشون
أن يكشف وجوههم الملثمة
وحين تلقف رشاشه
كما يتلقف الأطفال ألعابهم
كانت الرصاصة الأخيرة
تستقر حذو فكرته الأخيرة
لم تكن فكرة عن الجنة
ولا عن الله
ولا الملائكة
بل عن صديقته الصغيرة
عن رضابها
وحلمتيها الرقيقتين
ولحسن الحظ
أنهم أخطؤوا التصويب
ذلك أن صورتها لم تكن
في رأسه
بل بين يديه
وحين ارتطم وجهه
بالأسفلت الساخن
مررها بين فكيه
وبينما كان يمضغها بهدوء لذيذ
كانوا يفككون قنبلته الصغيرة
تلك التي لم يسعفه الوقت
لتفجيرها
محمد مثلوثي، تونس
Comments