:ورد في مجلة أمريكية محافظة وصوت لثلة من الطبقة الحاكمة
"إن النظام الليبرالي، مثله مثل كل الأنظمة العالمية التي سبقته، ما هو إلا شكل من أشكال النفاق المُنظَّم الذي يحوي في داخله بذور نهايته …"
"أصبحت الصين أيضا قوة فعالة في معاداتها للديمقراطية، إذ تبيع أدوات متطوِّرة لترسيخ الاستبداد والفاشية في كل أرجاء العالم."
وهو أيضا ما تقوم به الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا… في علاقاتها مع السعودية، الإمارات، مصر، إسرائيل …
"لقد روَّج النظام الليبرالي أثناء حقبة الحرب الباردة للرأسمالية أولا، في حين أتت الديمقراطية في المرتبة الثانية. ودفعت الولايات المتحدة وحلفاؤها بالسوق الحرة إلى أقصى حد يمكن أن تَطُوْله قوتهم ونفوذهم، ولكن حينما أُجبروا على الاختيار، فإنهم دوما ما شجَّعوا المستبدين اليمينيين على حساب الديمقراطيين اليساريين. وما سُمي بالعالم الحر آنذاك لم يكن سوى هيكل اقتصادي بالأساس، وحتى بعد الحرب الباردة عندما أصبح ترويج الديمقراطية حرفة رائجة في العواصم الغربية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها كثيرا ما نحّوا حقوق الإنسان جانبا مقابل كسب الوصول إلى الأسواق، مثلما فعلوا حينما أدخلوا الصين إلى منظمة التجارة العالمية."
والملاحظ أيضا وليس مفاجئا أن المقال يكرر كلمة ديمقراطية كثيرا ولا يسائل الطبقية وتوزيع الثروة وما إلى ذلك. لا يتطرق المقال أبدا إلى من يحدد من هو خطر ومن هو تهديد في الدول الغربية المتقدمة صناعيا أي الامبرياليات الغربية، وكيف يحدد الشكل الطبقي لتلك الدول السياسة الخارجية لها، والأدوات المادية والايديولوجيا المستخدمة لاقناع أو قبول رضا شعوبها، وكما لو أن الحزب الشيوعي الصيني فقط يستخدم التسلط الإيديولوجي.
Related
Comments