رغم كلّ رأيناه من الدولة الأمريكية في حقنا (إغراقنا بالديون وفرض شروط اقتصادية وسياسية وتواجد عسكري متزايد على أرضنا) وفي حقّ أشقائنا بالبلدان العربية (احتلال ليبيا والتسبب في حرب أهلية، احتلال جزء من سوريا وتجويع شعبها، الدعم المتزايد للكيان الصهيوني وفرض "صفقة القرن"، تواصل التدخل العسكري في العراق، دعم الحرب السعودية على اليمن، التدخل في شؤون لبنان والخ)، ورغم ما رأيناه من جرائم وعدوان حول العالم (حصار فنزويلا وإيران والتآمر عليها، حصار كوبا، كوريا الشمالية، دعم أنظمة فاشية في الهند والبرازيل والفيلبين والسعودية وعقوبات ضد الصين والخ)، ورغم رأيناه من انتهاكات لحرية التعبير والاعلام (ملاحقة جوليان أسانج وماننيج والتجسس عبر الأنترنات على الناشطين) ولحقوق الانسان في ومأ نفسها (آخرها الجرائم العنصرية المتواصلة ضدّ السود واللاتينيين والسكان الأصليين والتمييز ضد العرب والمسلمين منذ 11 سبتمبر) ووهذا بدون الحديث عن سياسات التفقير والتهميش (اللي تفسر ارتفاع الاصابات بكورونا في صفوف السود الفقراء مثلا) وسياسات التسلح وبيع الأسلحة والانسحاب من اتفاقيات الحدّ من التسلّح ...
“The West won the world not by the superiority of its ideas or values or religion (to which few members of other civilizations were converted) but rather by its superiority in applying organized violence. Westerners often forget this fact; non-Westerners never do.” —Samuel P. Huntington, The Clash of Civilisation and the Remaking of the World Order, 1996, p. 51