لنفترض أن العملية البشعة التي وقعت في فرنسا حدثت في اسرائيل.....لا شك أن الفيسبوك كان سيشتعل بالتهليل، وكان منفذ العملية سيسمى "استشهاديا"، والضحايا كانوا سيسمون "قطعان اليهود الصهاينة"، والعملية نفسها ستسمى "عملية فدائية"....وما الى ذلك.... هذا علما وأن مثل هذه العمليات التي تستهدف أناسا أبرياء سيكون من ضمنهم لا شك أغلبية من المسحوقين والفقراء، أي ضحايا النظام المستهدف، لا تؤدي إلا لتعزيز هذا النظام وتفتح له الباب لمزيد العسكرة والقمع والاحتماء بأكثر القوانين زجرية وكتم الأن فاس، وتعزز ما يسمى "بالوحدة الوطنية"، أي التوحد في حضن النظام، وتأجيج النزعات العنصرية والشوفينية سواء حدثت هذه العمليات في فرنسا أو اسرائيل أو في دولة على كوكب المريخ.... في فرنسا أو في اسرائيل، في أمريكا أو في تونس، المجموعات الارهابية لا يمكن أن تمثل عنصر تحرر، ولا تحمل في برامجها أي بديل تحرري للبشر من الاستغلال والطبقية، لذلك فعملياتها، أينما كانت، تصب حتما في خانة النظام السائد فتشد أزره بقدر ما تحطم معنويات الشغيلة وعموم الكادحين، وتفرض صراعا جانبيا يهمش مح...
“The West won the world not by the superiority of its ideas or values or religion (to which few members of other civilizations were converted) but rather by its superiority in applying organized violence. Westerners often forget this fact; non-Westerners never do.” —Samuel P. Huntington, The Clash of Civilisation and the Remaking of the World Order, 1996, p. 51