عن علي خنيس، فيسبوك هذه الصورة منذ سنوات لمهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء. قالها منذ سنوات انه لا يريد الموت في تونس، ولانه لم يدخلها الا مكرها بقوة حراس حدود أوروبا بالوكالة وتجار البشر الذين تتقاطع مصالحهم. كما أنه لم يتخيّل حينها أنه سيتعرّض هو أو غيره من المهاجرين والمهاجرات سود البشرة جنوب الصحراء لعمليّات سحل على الهواء مباشرة من قبل تونسيين هم نفسهم ضحايا لنفس السياسات العنصرية الأوروبية التي تعيد الدولة إنتاجها على شعبها ويعيد شرائح من شعبها إنتاجها على المهاجرين والمهاجرات جنوب الصحراء. وهؤلاء نفسهم يمارسون العنصرية ضد أبناء شعبهم من التونسيين والتونسيات سود البشرة ولا يرونهم ويرونهنّ إلاّ "وصفان، عبيد وغيرها من التسميات التي يستعملونها في الإشارة لهم وبلا خجل. دولة عنصرية اسمها تونس تقع في شمال أفريقيا أيقظت كل نزعات العنصرية والكراهية الكامنة في المجتمع تحت إشراف خطاب رئاسي يتبنّى كل مقولات أقصى اليمين الفاشي الأوروبي من نظرية الاستبدال و"تغيير التركيبة الديمغرافية" إلى "المؤمرات والمخططات التي يحضر لها منذ عقود" وتستمعلها للتغطية على الفشل السياسي...
“The West won the world not by the superiority of its ideas or values or religion (to which few members of other civilizations were converted) but rather by its superiority in applying organized violence. Westerners often forget this fact; non-Westerners never do.” —Samuel P. Huntington, The Clash of Civilisation and the Remaking of the World Order, 1996, p. 51