تونس "دعم المؤسسة الأمنية" هكذا يهتف السياسيون والمثقفون من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، من الأشد تزمتا إلى الأكثر حداثة وليبرالية، من راشد الغنوشي إلى حمة الهمامي، ومن إمام المسجد إلى أكاديمي الجامعة، ومن أنصار الأحزاب الحاكمة الى أنصار الأحزاب المعارضة الأكثرها راديكالية.... جوقة يومية تطالب بتزويد البوليس بالسلاح والأجهزة المتطورة وإحياء مؤسسة المخابرات وإعادة الكوادر القديمة وانتداب المزيد من الأعوان و"تحسين ظروف الأمنيين"....الخ، بل إنهم يلومون الحكومة على تساهلها هنا، وعدم ا لضرب بيد من حديد هناك، وبقدر الصخب والضجيج الذي أثارته بعض قوانين ميزانية 2016 فيما يتعلق ببعض التفاصيل الجبائية فإن رصد أكثر من 10 بالمائة من هذه الميزانية لحساب وزارتي الداخلية والدفاع لم يلق سوى الترحيب من جميع الكتل النيابية في ما يسمى مجلس نواب الشعب... وبما أن "الخطر الإرهابي"، وفق الخبراء والمحللين وكل مرتزقة صناعة الرأي العام، سيمتد لسنوات طويلة، فإن "المجهود الوطني" لتعزيز "المؤسسة الأمنية" و"تطوير أدائها" وتمكينها من كل الوسائل ا
“The West won the world not by the superiority of its ideas or values or religion (to which few members of other civilizations were converted) but rather by its superiority in applying organized violence. Westerners often forget this fact; non-Westerners never do.” —Samuel P. Huntington, The Clash of Civilisation and the Remaking of the World Order, 1996, p. 51